يُعتبر المتوسط المتحرك أحد المفاهيم الرئيسية في تحليل الأسهم وتداولها. إنه أداة تقنية تستخدم لتحديد الاتجاهات وتقدير الأسعار المستقبلية للأسهم والأصول المالية الأخرى. يعتمد المتوسط المتحرك على مجموعة من البيانات السعرية السابقة ويقوم بحساب متوسطها لإنشاء نمط يعكس الاتجاه العام للأسعار.
لمعرفة ماهو المتوسط المتحرك في تداول الأسهم فانه يتم حساب المتوسط المتحرك عن طريق جمع سلسلة من الأسعار لفترة زمنية محددة ثم قسمتها على عدد الفترات. وبمجرد حساب المتوسط، يتم تحديثه باستمرار بمجرد إضافة البيانات الجديدة وإزالة البيانات القديمة، مما يسمح بتكوين تحديثات مستمرة للمتوسط.
هناك نوعان رئيسيان من المتوسطات المتحركة المستخدمة في تحليل الأسهم: المتوسط المتحرك البسيط (SMA) والمتوسط المتحرك الأسي (EMA).
1. المتوسط المتحرك البسيط (SMA):
يتم حساب المتوسط المتحرك البسيط عن طريق جمع الأسعار خلال فترة زمنية محددة ثم قسمتها على عدد الفترات. على سبيل المثال، إذا اعتبرنا SMA لفترة 50 يومًا، فسيتم جمع الأسعار للأيام الـ 50 السابقة وقسمتها على 50.
2. المتوسط المتحرك الأسي (EMA):
يعتبر المتوسط المتحرك الأسي أكثر تعقيدًا من المتوسط المتحرك البسيط، حيث يعطي أهمية أكبر للبيانات الأكثر حداثة. يستخدم EMA وزنًا متغيرًا يعتمد على الأوزان التي يتم تعيينها للفترات الزمنية المختلفة. بالعبارة البسيطة، يتم احتساب EMA عن طريق معرفة المتوسط المتحرك السابق وضبطه بمقدار معين من البيانات الجديدة.
تستخدم المتوسطات المتحركة في تحليل الأسهم لعدة أسباب. أولاً، يساعد المتوسط المتحرك على توضيح الاتجاه العام للأسعار، سواء كان صاعدًا أو هابطًا. ثانيًا، يستخدم المتوسط المتحرك كإشارة لنقاط الدخول أو الخروج المحتملة في السوق. عنداختراق السعر للأعلى للمتوسط المتحرك يمكن أن يعتبر إشارة للشراء، في حين أن اختراق السعر للأسفل للمتوسط المتحرك يمكن أن يعتبر إشارة للبيع. هذا يساعد المستثمرين على تحديد أوقات الشراء والبيع المحتملة لتحقيق أرباح أفضل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام المتوسطات المتحركة لتحديد مستويات الدعم والمقاومة. على سبيل المثال، يمكن أن يعمل المتوسط المتحرك البسيط لفترة زمنية طويلة كدعم قوي عندما يقترب السعر منه، في حين يمكن أن يعمل كمقاومة عندما يتجاوز السعر المتوسط المتحرك البسيط لفترة زمنية قصيرة.
المتوسطات المتحركة يمكن استخدامها أيضًا لتوليد إشارات أخرى مثل التقاطعات بين متوسطات متحركة مختلفة. على سبيل المثال، يُعتبر التقاطع بين المتوسط المتحرك لفترة زمنية قصيرة والمتوسط المتحرك لفترة زمنية أطول إشارة لتغيير الاتجاه.
مع ذلك، يجب ملاحظة أن المتوسطات المتحركة ليست مؤشرًا مثاليًا وحدها ولا يجب الاعتماد عليها بشكل حصري في عمليات اتخاذ القرار في التداول. يجب دمجها مع أدوات ومؤشرات فنية أخرى وتحليل السوق الشامل لاتخاذ القرارات الاستثمارية السليمة.
في الختام، المتوسط المتحرك في تداول الأسهم هو أداة قوية تستخدم لتحليل الأسعار وتحديد الاتجاهات ونقاط الدخول والخروج المحتملة. إن استخدام المتوسطات المتحركة بشكل صحيح يمكن أن يساعد المستثمرين على اتخاذ القرارات الاستثمارية الأكثر فاعلية وتحقيق نتائج إيجابية في سوق الأسهم.