الكريسماس وحكم الاحتفال والتهنئة بعيد الميلاد وعلة الإسلام في تحريم الاحتفال


رأس السنة وحكم التهنئة بعيد الميلاد موضوعان مرتبطان ببعضهم من حيث الجانب الديني الذي سنتعرض له، حيث أن الدين الإسلامي له ضوابط وتعاليم متعلقة بالاحتفال بيوم رأس السنة ومتعلق بحكم التهنئة أو الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي وعيد ميلاد المسيح(الكريسماس).

تعريف راس السنة الميلادية

رأس السنة هي الليلة الأخيرة من كل شهر ديسمبر في آخر العام، رأس السنة هو يوم يقيم فيه معظم الأشخاص من الإحتفالات المبهجة المليئة بالرقص والأغاني وبضرب الألعاب النارية في جميع أنحاء العالم ومن ضمن هؤلاء الأشخاص مسلمون للأسف، وكل دولة تقيم الحفلات على حسب عاداتها فتختلف طريقة الاحتفال بين الدول.

حكم التهنئة بعيد الميلاد والاحتفال بعيد الميلاد حكم حفلات الميلاد بدبي

اصل كلمة الكريسماس و مظاهر الاحتفال به


الكريسماس هو عيد لأهل الكتاب، وكلمة كريسماس مكونة من كلمتين الكلمة الأولى Christ والتي تكون بمعني المسيح والكلمة الثانية Mass التي تعني طقوس الصلاة، وتكون مظاهر احتفال المسيحيين بالكريسماس من خلال تزيين الأشجار ومن خلال إنشاد الترانيم الخاصة بهذا اليوم وتبادل الهدايا بين الأشخاص وإعطاء الحلويات للأطفال،ويكون لديهم اعتقادات غريبة عن شجرتهم الخاصة بهذا اليوم، ويكون هذا اليوم في معظم الدول العربية والغربية أجازة رسمية بمناسبة قداسة هذا اليوم.

حكم الإحتفال برأس السنة


لايجوز الإحتفال بيوم رأس السنة الميلادية لأن الإسلام شرع للمسلمين عيدين فقط وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، ولكن معظم المسلمين يشاركون الكفار في الإحتفال بليلة رأس السنة وذلك لا يجوز لأن في مشاركتهم اعتراف بهذا العيد الذي اخترعه الكفار ويقدمون لهم المحبة والولاء في حالة أن الكفار لايشاركون المسلمين في احتفالهم بعيد الاضحى او بعيد الفطر فلا يجوز للمسلمين مشاركة الكفار بأي شكل من الأشكال واستدلوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ)، وذهب بعض العلماء على حرمانية تهنئة الكفار برأس السنة.

علة الإسلام في تحريم الاحتفال بليلة رأس السنة



  1.  ديننا الإسلام شرع لنا عيدين فقط وهما عيد الأضحى وعيد الفطر ومشاركة الكفار في أعيادهم يدل على الميل لشرع الكفار وهذا يعتبر إقراربالعيد الخاص بالكفار من المسلم الذي يحتفل بعيد الكفار.
  2.  ارتكاب معصية يحاسب عليها الله سبحانه وتعالى، لأن الإحتفال بعيد الكفار شيء يغضب الله عز وجل ويجب على المسلم الابتعاد عن كل مايغضب الله سبحانه وتعالى.
  3.  مجاراة الباطل وهذا عكس ما أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم.
  4.  الإحتفال بليلة رأس السنة يعتبر تشبه بالكافرين في أعمالهم وفي هذا الإحتفال اقتداء بالكفار ويكون هذا سبب لتقوية الكفار على المسلمين.
  5.  حثنا الإسلام بالإقتداء برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن التشبه بالكافرين في أفعالهم واحتفالاتهم.


عيد الميلاد وحكم التهنئة بعيد الميلاد في الإسلام:


الاحتفال بعيد الميلاد موضوع يختلف عليه الكثير من الأشخاص فمنهم من يقول أن حكم حفلات عيد الميلاد جائزة ومنهم من يقول أن حكم الإحتفال بعيد الميلاد والتهنئة بعيد الميلاد غير جائز، فسنتطرق إلى أقوال بعض العلماء في هذا الامر:


  •  قال الفريق الأول بعدم جواز الإحتفال بعيد الميلاد بأي شكل من الأشكال حتى لو تم تغير اسم عيد الميلاد ليوم الميلاد ودليل هذا الفريق على حرمانية الإحتفال بعيد الميلاد أن لا يجب على المسلم أن يفرح أو أن يقوم بتهنئة أخيه المسلم لأنه انقضى عمره واقترب من القبر قليلاً ولكن يجب على المسلمين عند مرور سنة من عمره عليه أن يحزن على سنة مضت من حياته وبها من التقصير مابها وبها من الذنوب مابها ويفكر في الرجوع إلى الله عز وجل وينوي بأنه سوف يتقرب من الله تعالى في عامه الجديد، واستدلوا كذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا بارك الله في أمةٍ كثرت أعيادها"، فلا يجوز للمسلم بأن يقضي حياته في اللهو واللعب والحفلات طوال حياته فهذه من صفات الكفار الذين يعتقدون أن هذه الحياه هي جنتهم فيقومون بالإحتفال بجميع المناسبات دون الإكتراث بالحياة، أما المسلمون فيجب عليهم مخالفة الكفار في ذلك والإقتداء برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وقضاء حياته في العبادة والتقرب إلى الله عز وجل والطاعة والندم على كل يوم يمر من العمر.

  •  أما الفريق الثاني فقال جواز الإحتفال بأعياد الميلاد وجواز تهنئة الاخ لأخيه بعيد ميلاده وكان دليلهم بأن لم يرد عن الرسول صلى الله علية نص صريح بتحريم الإحتفال بعيد الميلاد أو بتحريم التهنئة بعيد الميلاد؛ ولكن اشترط هذا الفريق جواز الإحتفال بعيد الميلاد بعدم وجود أي شكل من أشكال المعاصي في حفلات عيد الميلاد لأن ارتكاب المعاصي في قيام الحفلات هذا لايوجد في أي نوع من الخلاف فهذا الحفل سيكون حرام، لذا فإن الفريق الثاني يحلل الإحتفال بعيد الميلاد مع عدم معصية الله سبحانه وتعالى.


حكم الإحتفال بعيد ميلاد المسيح(الكريسماس):


في الإحتفال بعيد الميلاد حرمانية لا يختلف فيها العلماء أبداً، فجميع العلماء والأمة صرحوا بحرمانية الإحتفال بعيد ميلاد المسيح واجتمع الأمة الأربعة على هذا الرأى، لان الإحتفال بعيد ميلاد المسيح يعتبر مشاركة صريحة لأعمال الكفار ويعتبر كذلك معصية صريحة لله عز وجل لأن في مشاركة الكفار في عيدهم اعتراف باعتقاداتهم الخاطئة بأن سيدنا عيسى عليه السلام(المسيح) ولد في هذا اليوم وأن المسيح هو ابن الله الذي تم صلبه بسبب انشغال فكره بذنوب وأخطاء المؤمنين وجميع هذه الذنوب التي يفعلها ابن آدم مكتسبها من سيدنا آدم عليه السلام عندما لم يطع ربه ولم يكترث لتحذير ربه وقام وأكل من الشجرة التي حذره ربه منها وبعد ذلك قام المسيح من الصلب وصعد للجنة لأنه ابن الرب وجميع هذه الاعتقادات خاطئة فأهل الكتاب لا يعترفون بسيدنا عيسى كرسول مثل باقي الرسل التي أرسلها الله سبحانه وتعالى لعباده.

لأهل الكتاب رموز لعيد ميلاد المسيح(الكريسماس) منها:



  •  رمز الشجرة:ترمز الشجرة لحياة المسيح إلى الأبد.
  • رمز الرعاة: فيرمز الرعاة إلى ميلاد المسيح بأنه بشرى لكافة الخلق لا فرق بينهم فهو بشرى للناس أجمع.
  •  رمز النجم: توضع هذه النجمة في قمة الشجرة ويعتقدون بأن هذه النجمة هي التي تولت قيادة الرعاة إلى المكان الذي ولد فيه المسيح.
  •  رمز اللون الأحمر: يستدلون باللون الأحمر على موت المسيح وبعثه مرة أخرى لحياته الأبدية.
  • رمز اللون الأخضر: يرمز هذا اللون على صلواتهم التي يتقربون بها الى الله وترمز كذلك للحياة.
  •  رمز الجرس: يدل الجرس على الفرحة بحلول الكريسماس.
  • رمز الشمعة: ترمز بأن المسيح هو السبب في إنارة هذا العالم المظلم.


معلومات طفيفة عن عيد ميلاد المسيح( الكريسماس):

حدد الكافرين عيدميلاد المسيح في يوم 25 من كانون الأول وهذا التاريخ يصادف تاريخ عيد اله الشمس وهم في اعتقادهم أن المسيح هو السبب في إنارة هذا الكون فتقرر هذا التاريخ بتاريخ عيد ميلاد المسيح. فمنذ القدم لم يكن هناك الاحتفال بالكريسماس او عيد الميلاد ,ولكن كان المسيحيين يحتفلون فقط بعيد ذمري وفاة المسيح او عيد القيامة وظهر الاحتفال بالمسيح في القرن الرابع الميلادي فالاحتفال في الاصل يرجع الي روما واحتفالهم باله النور ولكن مع الوقت اخذت الكنيسه الارثوذكية في تغير بعد المسميات الي المسيحية

كتابة وإعداد : Hagar Alabasy (مترجمة و محررة القسم الجامعي بموقع بريمو هندسة )
مراجعة نهائية وتدقيق : Sara Amgad ( مترجمة و محررة قسم منوعات بموقع بريمو هندسة )



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-