بلطجيه يمارسون اعمالهم علي هيئة موظفين بموقف السلام الجديد

الموقف حصل قدامي مش مصدق ان لسه فيه كده ، والغريب ان بيحصل حجات زي دي وبنشفها يوميا ونقول لنفسنا عادي ونكمل يومنا ، انا بيصعب عليا انها بتيجي علي الناس الغلابه الي قلبها طيب بالفطرة ، الي لسه معدنها اصيل الي الحياة بتدوس عليهم يوم ورا يوم

انا كنت متوجه لبنها وواقف قدام باب العربيه عقبال ما تحمل وعلي النظير فيه ميكروباص طالع من موقف السلام ومتوجه لقويسنا السواق صحب الكرته وجاي عند الحاجز يوريه للجهاز علشان يخرج بالسيارة من الموقف ولكن الجهاز مقرأش الورقه او الكارته الي بيعدي بيها وقال لنفسه تلاقيها بايظه وبيلف علشان يخرج من الحاجز التاني

وفي نفس اللحظه البلطجي الي شغال علي الحاجز جاي من ورا وبينادي علي السواق ويقوله انت ايه الي مخرجك من هنا انت مش ليك حارة تخرج منها ، فالسواق رد عليه وقالوا الحاجز مش شغال فالعامل قله فين الكارته بتعتك فطلعها السواق والعامل وضع الكارته علي الجهاز فالحاجز اترفع فالعامل رد علي السواق بتكبر ونرفزه برغم انه لسه عيل شباب شايف نفسه علي السواقين "هتتعلموها امتي بقي ولا المنايفه هيخلوهم بهايم " فالسواق رد عليه وقال "هيخلوهم احسن منك " العامل شتم ام السواق وشويه شتايم مبالغ فيها فالسواق رد عليه,  فالواد الي شغال علي حاجز الكارته ضرب السواق وهوا راكب في العربية وفتح عليه الباب وبعدين خرجه بالرغم ان السواق اكبر منه وبعدين السواقين التانيين بتحوش وماسكين السواق بتاع ميكروباص قويسنا والعامل التاني سيبينه وده يضرب وهوا ممسوك مش عارف يدافع عن نفسه

وبعدين العامل شد السواق وقله انا هوديك لمأمور الموقف وهسحب رخصتك وابقي قابلني لو دخلت الموقف ده تاني ميعرفش ان الارزاق بيد الله وان الدنيا  ضاحكة علي ناس كتيير ومخليهم شايفين نفسهم علي الناس الي اقل منهم ليس العمر ولكن النفوذ

السواق والعامل راحوا لغرفه ضابط موقف السلام وزي ما في الصورة السواقين زمايل السواق واقفين علي شباك الغرفه وشافوا كل حاجه واغلبهم مذبذبين بين انهم يشهدوا او لا وخايفين علي مصدر رزقهم الناس دي غلابه اوي ولكن لحكمة ربنا ان الضابط كان سمع اغلب الي حصل حيث كان زعيق العامل للسواق ثم الخناقه امام غرفه المامور وقرر ان السواق يرجع لعربيته ومفيش اي مشاكل من ناحيته وان مفيش عربيه هتطلع الا اما عربيه السواق تتملي تاني والركاب الي تم تنزليهم يركبوا تاني كل ده حصل ما بين لحظات ولم اشعر انا ومن يشاهد الحادثه بالوقت

علي نظير اخر هناك شابه تبقي في السيارة وبتقول انا كده اتاخرت علي المقابله وبتعيط ومنهاره انها كانت اول واحده تركب مع السواق الي اتخانق وبعد محصل الخناقه السواقين نزلوهم من عربيه السواق الي اتخانق للعربيه الي بعدها وبعدين بعد كلام ظابط الموقف معظم الناس نزلوا جري يكملوا عربيه السواق الي حصله الخناقه وهي كده هتستنا لسه العربية الجديدة تحمل وبتعيط ان حد ينزلها تلحق الشغل ولكن اغلب الي راكبين مستعجلين ووراهم مصالح وظلت هي في السيارة حتي تم اكتمال سيارتي وانصرفت وخرجت من الموقف كمن خرج منتصرا هكذا هي مواصلات اغلب الموظفين يوميا مغامرة في الذهاب الي العمل ومغامرة في ذهاب الطلاب الي الكليه

اغلب مشاكل النقل في مصر هوا الادارة والاهتمام وان مفيش تتطوير بمرور الزمن وان العمل اغلبه بوسايط وليس بالكفاءة وان كل واحد همه يطلعله فلوس من غير اي شغل وده الي ضيعنا وبيرجعنا لورا يوم بعد يوم ، افتكر ان الشوارع الي كانت بشفها  مثلا سنه 2000 انضف من الشوارع الحالية مليون مرة وان مستوي تقدمنا ليس كما نأمل




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-