لو قدرت توصل لمرحلة انك لما تكره حد تكرهه كشخص مش كانسان يبقى انت وصلت لذروة حسن الخلق والتسامح -حكمة نستخلصها من لقاء نبى الله موسى عليه السلام بالخضر-فى طريقى إلى الجامعة

   لو قدرت توصل لمرحلة انك لما تكره حد تكرهه كشخص مش كانسان يبقى انت وصلت لذروة حسن الخلق والتسامح ..


     يعنى فرضا فى حد انت بتكرهه بشكل كبير جدا بس وقع فى أزمة في ايدك انت حلها ولجألك فيها لو قدرت تقدمله مساعدة من ناحية انسانية رغم كمية البغضاء اللى انت بتكنها ليه في قلبك وعقلك ومش عارف برضو تنسي الموقف ده في اللحظه دي يبقي انت  وصلت لدرجة عظمى من التسامح والرضي النفسي ..

    واللى ما بيعرفش يكره حد اصلا:ده انسان جميل وطيب والي زيه بقي نادر اليومين دول وديه هدية من ربنا متفرطيش فيها .. الكراهية بتولد شراسة بتخلى فى دافع اننا نكره مرة واتنين وتلاتة .. ممكن اختلف مع شخص فى رأى بس مش معناه انى اكرهه .. ممكن ميحصلش توافق بينى وبين زميل فابعد عنه كتعامل بس مكرهوش .. ممكن يحصل مشكلة بينى وبين مراتى فننفصل بس كل واحد بيكن احترام للتانى وبرده مكرههاش .. قيسى علي ده كتير .. التعامل علي المستوى الانسانى بيخفف كتييييييير اووووى من الضغوط النفسية اللى بتبقى منشأا اساس دافع الكراهية والانتقام للنفس

     النبى صلى الله عليه وسلم كان بيوصل للدرجة ديه ومن أحد المواقف اللى بتشهد للموضوع ده هو انه كان بعد اسلام حبشى اللى قتل عمه سيدنا حمزة سيد الشهداء .. وجت غزوة كان بيحارب فيها فى صف النبى وكان واقف ادام عينيه فافتكر النبى انه قاتل عمه وانه السبب الاساسى فى ان هند بنت عتبة تمثل بجسد عمه ..

 قال له انه يرجع وراه عشان كل مايشوفه بيفتكر عمه وبيحس انه عايز يثأر لعمه منه بس بيدفع احساسه ده رغم انه بايده انه ينتقم منه بس رغم ده اخد بالاسباب اللى تخلى دافع الانتقام جواه متظهرش عشان هو مش حابب انه ينتقم من واحد ربنا هداه للإسلام .. شاف الخير اللى جواه فكان بيحارب بيه احساسه الداخلى والغريزى بالانتقام لعمه .. مش اى حد يقدر يوصل للمرحلة ديه لأنها بتحتاج قوة كبيرة جدا من جواك 

    حكمة نستخلصها من لقاء نبى الله موسى عليه السلام بالخضر : " قال هذا فراق بينى وبينك سأبنئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً "

لما تكون مرافق لشخص معين فى حياتك والشخص ده صبره قليل وانت بتديله فرصة واتنين وتلاتة عشان يقوى صبره ومع ذلك بينسى كل مرة الموقف اللى قبليه ومبيطلعش بحكمة منه ساعتها لما انت تاخد قرار إنك تسيبه يمشى لوحده فى الطريق بعد ما تقوله الحكمة اللى مكانش قادر يستخلصها من المواقف اللى انتو عشتوها سوا هيبتدى يتعلم من اللى جاى ويبقى انت كده عملت الصح معاه وأنصفته كمان لأنك ساعتها هتحرك جواه إحساس الندم والندم لو هو استغله صح هيحس ساعتها بقيمة الصبر على الظروف بدل ما كان بيتذمر على كل حاجة ..

   الصح انك تصبر فى البداية عليه بس الأصح إنه هيجى وقت لازم ساعتها تسيب ايديه عشان يتعلم لوحده الحكمة من الحياة اللى بيعيشها .. ومش سهل فى الزمان ده إنك تلاقى اللى يتعلم من المواقف الصعبه ويصبر فالله المستعان   


بينما كنت أقرأ فى كتابٍ ما فى طريقى إلى الجامعة :

    جلس أحدهم بجانبى وأردف قائلاً : صباح الخير 😄 ثم صافحنى بيده ..
نظرت إليه فى دهشة فقد كان تركيزى منصباً فى روائع الكتاب ولكنى اعتمدت حسن النية وقلت : صباح النور 

😃       هو : فى كاتب اسمه ريتشارد تمبلر لازم تقراله .. الكاتب ده ليه كتب فى مجالات كتير وكاتب سلسلة كتب اسمها قواعد الحياة وقواعد التربية وقواعد العمل والثراء وغيره .. المهم لما تيجى تقرأ لريتشارد تمبلر هتيجيلك حالة هيستريا 
😎
أنا : أصدك أسلوبه فظيع وانه مش كويس فهيجيلي حالة ذهول وكده اها فاهمك ..

     هو : هاقولك مثال بسرعة عشان نازل .. ده كان فى مرة بيتكلم فى الماركتنج على احنا ليه بناكل بيض الفرخة مش بيض البطة ( واستمر يتمتم ببعض الكلمات التى لم أستطع أن أفهم منها شيئا وهو ينظر من النافذة لكى لا يفوته المكان الذى يريد أن يصل إليه ثم قال : بتشتغل ايه ؟ )

أنا : لا انا لسه بادرس فى هندسة .. فقال بصوته ضاحك : لا هندسة يبقي تذاكر وتركز احسن 😂 أنا :  لا عادى بالنسبالى انى اعمل الاتنين بس قلتلى اسمه ايه معلش ؟! هو : على جمب يا اسطى معاك .. ثم اختفى 😃 للحظة وقع خاطر فى ذهنى أن هذا ليس محض صدفة وأنها دعوة دعوت الله بها .. فما  أجمل أن تستشعر أن الله يضع لك الطريق لتسير فيه ..






حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-